"مع القرآن الكريم" تجد الراحة، والسكينة ، والارتقاء الذي لا تحسه في كل كتب العالم؛ وهذا لما يحمله هذا الكتاب الإلهي من أسرار العلوم، ومخاطبة القلوب، وقد كان ولا زال التأليف حوله وإظهار بيانه وفضله..
ومن بين هذه التأليفات الكثيرة جاء كتاب "مع القرآن الكريم" لمولانا الشيخ محمود خليل الحصري رحمه الله يضرب على القلوب ويحثها على الإقبال لهذا الصرح العظيم.
يقول الشيخ الحصري في هذا الكتاب:
(قال الطبري : وحدثنا محمد بن عبد الأعلى قال حدثنا المعتمر عن أبيه قال حدثنا أبو تميمة أنه سمع كعبا يقول:
ثلاث من عمل بواحدة منهن دخل الجنة رجل شهد بأسا من باس المسلمين فصبر حتى قتل أو فتح الله على المسلمين ، ورجل قعد في حلقة فقرأ عليهم القرآن فحمدوا ربهم عز وجل ثم دعوا ربهم عز وجل على أثر ذلك فيقول الله للملائكة على ما اجتمع هؤلاء وهو أعلم ولكن يريد أن يكونوا شهداء فيقولون أي رب أنت أعلم فيقول اني أعلم ولكن أنبئوني بعلمكم فيقولون يسالونك أن تدخلهم الجنة وثرحزحهم عن النار فيقول أشهدكم أني قد أوجبت لهم الجنة وزحزحتهم عن النار ، ورجل قام من دفئه ومن فراشه، ولعله أن يكون قد قام من عند امرأته في ليلة قرة فإن كان جنبا اغتسل وإن لم يكن جنبا توضا وأحسن وضوءه فقام فقرأ ودعا ربه عز وجل فيقول الله للملائكة ما أقام عبدي من دفئه و فراشه ؟ فيقولون يارب خوفته عذابك ورغبته في رحمتك وهو يستجير من عذابك ويرجو رحمتك، فيقول أشهدكم أني قد أجرته مما يخاف واوجبت له ما يرجو).