من غزل الفقهاء pdf

 


كثير من الناس من يحرمون الشعر ولا سيما الغزل منه بحجة أن الغزل كثيره خيال ضارب في أعراض النساء!

ولكن هذا غير صحيح، لأن الغزل فيه ما يوصل معنى الحب العفيف، وإظهار محاسن المحبوب بانضباط ، ولكن المشكلة والعيب الكبير في تلقى العقول التي تتلقى أمثال هذا الغزل فتنزله غير منزلته السامية العفيفة، وقد سمع النبي صلى الله عليه وسلم الغزل، وأنشد المسلمون من بعده أئمة وفقهاء وعلماء غزلًا شريفًا عفيفًا.


يقول مؤلف كتاب "من غزل الفقهاء" رحمه الله:

(أو ما سمعت بأن النبي صلى الله عليه وسلم أصغى إلى كعب وهو يهدر في قصيدته التي يتغزل فيها بسعاد... ويصفها بما لو ألقي عليك مثله لتورعت عن سماعه ... وتصاممت عنه، وحسبت أن التقى يمنعك منه وذهبت تلوم عليه، وتنصح بالإقلاع عنه قائله ...


وما سعاد غداة البين إذ برزت ** كأنها منهل بالراح معلول
هيفاء مقبل عجزاء مدبرة ** لا يشتكي قصر منها ولا طول

وأن عمر كان يتمثل بما تكره أنت.. من الشعر، وأن ابن عباس كان يصغي إلى إمام الغزلين عمر بن أبي ربيعة، ويروي شعره؟

وأن الحسن البصري كان يستشهد في مجلس وعظه، بقول الشاعر:
اليوم عندك دلها وحديثها ** وغدا لغيرك كفها والمعصم

وأن سعيد بن المسيب سمع مغنية يغني :
تضوّع مسكًا بطن نعمان إن ** مشت به زینب في نسوة خفرات

فضرب برجله وقال: هذا والله مما يلذ استماعه، ثم قال:
وليست كأخرى أوسعت جیب درعها ** وأبدت بنان الكف للجمرات
وعالت فتات المسك وخفة مرجلا ** على مثل بدر لاح في الظلمات
وقامت تراءى يوم جمع فأفتنت ** برؤيتها من راح من عرفات



إرسال تعليق

تعليق:

أحدث أقدم

نموذج الاتصال