نص الفتوى
بسم الله الرحمن الرحيم
سؤال/ إن بعض الناس يري انه يجب علي المسلم لکي تقع عباداته، وقيل لفضيلته: معاملاته علي وجه صحيح؛ أن يقلد احد المذاهب الاربعة المعروفة و ليس من بينها مذهب الشيعة الامامية و لا الشيعة الزيدية، فهل توافقون فضيلتکم علي هذا الرآي علي إطلاقه فتمنعون تقليد مذهب الشيعة الإمامية الاثنا عشرية مثلا؟
الجواب/ فأجاب فضيلته أن الإسلام لا يوجب علي أحد من أتباعه اتباع مذهب معين؛ بل نقول:
1. لکل مسلم الحق في أن يقلد باديء ذي بدء أي مذهب من المذاهب المنقولة نقلالاً صحيحا والمدونة احکامها في کتبها الخاصة، و لمن قلد مذهبال من هذه المذاهب أن ينتقل الي غيره من أي مذهب کان و لا حرج عليه في شيء من ذلک.
2. إن مذهب الجعفرية المعروف بمذهب الشيعة الإمامية الاثنا عشرية مذهب يجوز التعبد به شرعا کسائر مذاهب أهل السنة فينبغي للمسلمين أن يعرفوا ذلک و ان يتخلصوا من العصبية بغير الحق لمذاهب معينة، فما کان دين الله و ما کانت شريعته بتابعة لمذهب او مقصورة علي مذهب، فالکل مجتهدون مقبولون عند الله تعالي، يجوز لمن ليس اهلا للنظر و الاجتهاد تقليدهم و العمل بما يقررونه في فقههم و لا فرق في ذلک بين العبادات و المعاملات.
التصنيف :
معرفة