الشيعة


بسم الله الرحمن الرحيم

نشأت الفرق الإسلامية في أواخر عصر الخلفاء الراشدين، وتبلورت أفكارها في العصور التالية، ففي عهد الرسالة وبداية عهد الخلفاء الراشدين كان المسلمون يشكـلون وحدة حقيقية، عقيدة وفكراً وجماعة، وإذا ظهر خلاف ما في الرأي، فسرعان ما ينتهي إلى وفاق وتفاهم، بسبب الاحتكـام المباشر إلى الكتاب والسنة.

وبدأت الفتن والفرقة بين المسلمين في أواخر عهد سيدنا عثمان بن عفان رضي الله عنه، حين اشتكى بعضهم أو بعض المنافقين ب من ولاة عثمان رضي الله عنه، ثم تحركت الأمور بيد المنافقين والمغرر بهم إلى الشكوى من عثمان رضي الله عنه ذاته بمقولة: إنه يولي العمـال من ذوي رحمه، ثم تحولت الشكوى إلى الطعن في دينه على يد بعض المارقين الضالين.

ثم قُتل عُثمان رضي الله عنه مظلوماً بيد فئة ظالمة غُرر بها .. ففتح بذلك باب القتل والقتـال بين المسلمين. وبذلك بدأت الفتن والفرقة بين المسلمين في أواخر عهد أمير المؤمنين عثمان بن عفان رضي الله عنه.

وبعد تولي علي بن أبي طالب رضي الله عنه الخلافة، اتهمه بعضهم أنه لم يقتص من قتلة عثمان رضي الله عنه؛ فوقع القتال بين علي وبين الزبير وطلحة وأم المؤمنين عائشة رضي الله عنهم جميعاً. ثم وقع قتال بين علي ومعاوية رضي الله عنهما، وانتهى بواقعة التحكيم المعروفة.

وبعد التحكيم كانت البداية الفعلية للافتراق في الأمة بظهور الخوارج والشيعة.

وكانت الفرقة الأولى في الظهور هي الخوارج، وهم أول من كفّر أهل القبلة بالذنوب، بل بما يرونه هم من الذنوب، واستحلوا دماء أهل القبلة بذلك.

وأما الثانية: فهم الشيعة أو الرافضة، أي من ادعوا أنهم شيعة عليّ وأبناؤه، وقد افترقوا فيما بعد على فرق عدة، أقلها غلّواً من قال منهم إن عليًا أولى بالخلافة من أبي بكر وعمر مثل الزيدية.

وظهر بجانب مسألة التكفير التي أظهرها الخوارج: مسألة القدر، أو نفي القدر، التي قال بهـا معبد الجهني في آخر القرن الأول، وكثر الكلام حولهما في آخر عهد علي بن أبي طالب رضي الله عنه.

ثم ظهرت المرجئة في آخر القرن الأول كذلك، وقالت لا يضر مع الإيمان ذنب.

ثم ظهر التعطيل ـ أي تعطيل الإيمان بالأسماء والصفات ـ على يد الجعد بن درهم والجهم بن صفوان في أول القرن الثاني الهجري.

ثم نادي جهم بن صفوان في أوائل القرن الثاني الهجري بالجبر وهو الذي قال: لا إرادة للإنسـان بجوار إرادة الله.

وظهرت المعتزلة التي تنادي بالإرادة الإنسانية المطلقة؛ لأنه سبحانه وتعالى خلق الإنسان حراً مختاراً وهذه الحرية هي أساس التكليف وعليها يترتب الحساب والعقاب.

ثم أثيرت مسألة صفات الله وكلامه، ومسألة خلق القرآن، أهو مخلوق أم قديم؟ أثار ذلك الجهم ابن صفوان والجعد بن درهم في العصر الأموي، ثم اشتد الأمر في العصر العباسي، فكان امتحان للعلماء ولإمام أهل السنة أحمد بن حنبل.

ثم ظهر التصوف كرد فعل لانشغال الناس بمتع الحياة الدنيا، وبدأ بدعوة للزهد في الدنيا ثم تسلل إليه الانحراف والضلال.

وتعددت الفرق وتشعبت بتأثير كتب الفلسفة اليونانية والهندية التي ترجمت إلى العربية، فأصبحت الفرق فرقاً متعددة، فانقسمت المعتزلة إلى فرق كثيرة، منها : الواصلية ورائدها واصل بن عطاء، والهذلية ورائدها أبو الهذيل العلاف.

تعريف الشيعة

التعريف اللغوي للشيعة:

الشيعة أنصار الرجل وأتباعه، وكل قوم اجتمعوا على أمرهم فهم شيعة، وكل من عاون إنسانا وتحزب له فهو له شيعة، وقد غلب هذا الاسم على من يتولى عليا وأهل بيته؛ حتى صار اسما خاصا، وإن كانت الحقيقة أن سائر فرق الشيعة المتسمية بهذا الاسم تخالف عليا وأهل بيته اعتقادا وسلوكا.

وفي التاريخ الإسلام ظهر مصطلح الشيعة بمعناه اللغوي الصرف في حادثة التحكيم بين علي ومعاوية، كما وورد في صحيفة التحكيم تسمية أتباع كل من علي ومعاوية بالشيعة: شيعة علي، وشيعة معاوية. فلا اختصاص لعلي وشيعته بهذا الاسم حتى هذا التاريخ.

التعريف الاصطلاحي للشيعة:

ذكر الشهرستاني تعريفا بين فيه أصولهم، فقال: "الشيعة هم الذين شايعوا عليا على الخصوص، وقالوا بإمامته وخلافته نصا ووصية، إما جليا، وإما خفيا، واعتقدوا أن الإمامة لا تخرج من أولاده، وإن خرجت فبظلم يكون من غيره، أو بتقية من عنده".

والروافض أو الرافضة في اللغة بمعنى الترك.

أما في الاصطلاح فيطلق على الطوائف ذات الاعتقادات والآراء التي رفضت خلافة الشيخين أبي بكر وعمر، ولكن هذه التسمية اشتهرت بعد رفض الشيعة لإمامهم زيد بن علي لأنه لم يسب الشيخين أبي بكر وعمر فرفضوه أي تركوه.

نشأة الشيعة

أولا: رأي الشيعة في نشأة التشيع: ليس لرجال الشيعة رأي موحد في هذا الأمر، لكن نستخلص من ذلك ثلاثة آراء:

الرأي الأول: أن التشيع قديم ولد قبل رسالة النبي وقد وضع الشيعة أساطير كثيرة لإثبات هذا الأمر. ولا يستغرب هذا من الشيعة فهم أهل مبالغات غريبة؛ يكذبون بالحقائق الواضحات، والأخبار المتواترة، ويصدقون بما يشهد العقل والنقل بكذبه.

الرأي الثاني: يزعم بعض الشيعة في القديم والحديث أن الرسول هو الذي وضع بذرة التشيع، وأن الشيعة ظهرت في عصره، وأن هناك بعض الصحابة الذين يتشيعون لعلي، ويوالونه في زمنه.

وحاول الشيعة جاهدين تأييد هذه الدعوى، فوضعوا روايات كثيرة في ذلك ونسبوها إلى النبي وزعموا أنها رويت من طرق أهل السنة.

الرأي الثالث: يجعل تاريخ ظهور الشيعة يوم الجمل وهذا يشير إلى تاريخ ظهور الشيعة بمعنى الأنصار والأتباع.

ثانيًأ: آراء غير الشيعة في نشأة التشيع:

القول الأول: أن التشيع ظهر بعد وفاة الرسول حيث وجد من يرى أحقية علي رضي الله عنه بالإمامة.

القول الثاني: أن التشيع بدأ لعلي بعد مقتل عثمان رضي الله عنهما، والذي بدأ غرس بذرة التشيع هو عبد الله ابن سبأ اليهودي.

القول الثالث: يقول بأن منشأ التشيع كان سنة 37هـ أي بعد موقعة صفين، بين الإمامين علي ومعاوية.

القول الرابع: بأن لفظ التشيع ولد إثر مقتل الحسين بن علي رضي الله عنه.

الرأي المختار: أن الشيعة كفكر وعقيدة لم توجد فجأة، بل إنها أخذت أطوارا زمنية، ومرت بمراحل عديدة ، ولكن طلائع العقيدة الشيعية وأصولها ظهرت على يد السبئية باعتراف الشيعة.

مصادر التلقي للشيعة

الشيعة تتلقى مسائل الشريعة من أئمتها، وذلك لاعتقاد العصمة فيهم، فالأئمة هم الحجة، فخير من يفسر نصوص القرآن الكريم والسنة النبوية هم الأئمة، فكلامهم فيه يقدم على كل حجة، ونصوص السنة المعتمدة عندهم ما جاء عن طريقهم، ودوِن في كتبهم ومصنفاتهم، والإجماع حجة لديهم إذا اشتمل المجمعون على أحد أئتمهم المعصومين.

المصادر المتفق عليها عند أهل الإسلام هي الكتاب والسنة والإجماع، وهي كذلك عند الشيعة لكن لهم فهم خاص في تناولها، نبينه فيما يلي:

أولا: موقفهم من القرآن الكريم: فهم يقولون: إن القرآن ليس حجة إلا بقيم، ثم يعتقدون في تأويل القرآن وأن له ظاهرا وباطنا، فأركان الدين تفسر بالأئمة، وآيات الشرك والكفر تؤول بالشرك بولاية علي وإمامته، وآيات الحلال والحرام تفسر بالأئمة وأعدائهم..

وهكذا يخرج القارئ لهذه التأويلات بدين غير دين الإسلام، ولهذا الدين ركنان أساسيان هما: الإيمان بإمامة الاثنى عشر، والكفر واللعن لأعدائهم. ثم اشتهر عن بعض الشيعة اتهامهم القرآن بالنقص والتحريف من قِبل الصحابة، وإن كان أكثرهم ينكر ذلك.

ثانيًا: موقف الشيعة من السنة: اعتبر الإمام عبد القاهر البغدادي الشيعة من المنكرين للسنة لرفضهم مرويات الصحابة غير أن الدارس لنصوص الشيعة ورواياتها قد ينتهي إلى الحكم بأن الشيعة تقول بالسنة ظاهرا وتنكرها باطنا؛ إذ إن معظم رواياتهم وأقوالهم تتجه اتجاها مخالفاً للسنة التي يعرفها المسلمون في الفهم والتطبيق، وفي الأسانيد والمتون، ويتبين ذلك من القول بأن كلام الإمام كقول الله ورسوله: فالسنة عندهم هي: كل ما يصدر عن المعصوم من قول أو فعل أو تقرير والأئمة الاثنا عشر عندهم معصومون كعصمة النبي!

أصل التشيع

قيل أن أصل التشيع فارسي حيث كانت الفرس تعتقد بالحكم الوراثي، وقيل بل أصله يهودي حيث كان عبد الله ابن سبأ اليهودي أول من أحدث في الشيعة الأقوال بالرجعة والوصية لعلي..

والذي يترجح أن التشيع المجرد لآل البيت وحبهم أمر طبيعي، وهو حب منبثق من العاطفة الدينية لا يفرق بين الآل، ولا يغلو فيهم، ولا يفرض سب أحد من الصحابة، كما تفعل الفرق المنتسبة إلى التشيع، وقد نما الحب وزاد لآل بيت النبوة بعد ما جرى عليهم من المحن والآلام بدءا من مقتل علي، ثم الحسين ...

مما فجر عواطف المسلمين، فدخل الحاقدون من هذا الباب، ذلك أن آراء ابن سبأ لم تجد الجو الملائم؛ لتنمو وتنتشر إلا بعد تلك الأحداث.

لكن التشيع بمعتقداته التي ظهرت وترسخت كالنص على علي رضي الله عنه، والرجعة، والبداء، والغيبة، وعصمة الأئمة...، فلا شك أنها عقائد طارئة على الأمة، دخيلة على المسلمين ترجع أصولها لتأثيرات وعناصر مختلفة، ذلك أنه قد تستر بالتشيع كل من أراد الكيد للإسلام وأهله، وكل من احتال ليعيش في ظل عقيدته السابقة باسم الإسلام من يهودي ونصراني ومجوسي وغيرهم، فدخل في التشيع كثير من الأفكار الأجنبية والدخيلة.

مبادئ الشيعة

اختلفت مبادئ الشيعة وتنوعت حسب اختلاف كل فرقة وطائفة، ولكن تجمعهم كلهم مبادئ أربعة وهي:

·الإمامــــــــة: لعل أول من تحدث عن مفهوم الإمامة بالصورة الموجودة عند الشيعة هو ابن سبأ، الذي بدأ يشيع القول بأن الإمامة هي وصاية من النبيe، ومحصورة بالوصي، وإذا تولاها سواه يجب البراءة منه وتكفيره، فقد اعترفت كتب الشيعة بأن ابن سبأ كان أول من أشهر القول بفرض إمامة علي، وأظهر البراءة من أعدائه، لأنه كان يهودي الأصل يرى أن يوشع بن نون هو وصي موسى عليه السلام، فلما أسلم أظهر هذه المقالة في علي بن أبي طالب رضي الله عنه.

وهذا ما تعارف عليه شيوخ الشيعة فابن بابويه القمي يسجل عقائد الشيعة في القرن الرابع ويذكر بأنهم يعتقدون بأن لكل نبي وصيا أوصى إليه بأمر الله تعالى وجاء في بعض عناوين الأبواب في كتاب الكافي "باب أن الإمامة عهد من الله تعالى معهود من واحد إلى واحد" .

·العصمـة: العصمة من المبادئ الأساسية في عقائد الشيعة فكل الأئمة معصومون عن الخطأ والنسيان، وعن الوقوع في الآثام، ولم تقف العصمة عند حد نفي المعصية عن الإمام بل تجاوزت ذلك إلى الاعتقاد أنهم معصومون مطهرون من كل دنس وأنهم لا يذنبون ذنبا صغيرا ولا كبيرا، ولا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون. ومن نفى عنهم العصمة في شيء من أحوالهم فقد جهلهم، ومن جهلهم فهو كافر،على حد تعبير واحد من فقهاءهم.

·التقية، يقول ابن تيمية : "وهي أن يقول أحدهم بلسانه خلاف ما في قلبه وهذا هو الكذب والنفاق ، ويدعون مع هذا أنهم هم المؤمنون دون غيرهم من أهل الملة ، ويصفون السابقين الأولين بالردة والنفاق ! فهم في ذلك كما قيل : رمتني بدائها وانسلّت ، إذ ليس في المظهرين للإسلام أقرب إلى النفاق منهم ، ولا يوجد المرتدون والمنافقون في طائفة أكثر مما يوجد فيهم " .

الأحق بالخلافة بعد النبي هو عليّ حيثُ نص النبي على ذلك على حد زعمهم، ويجب على كل إمام أن يعين وصيًا له.


فرق الشيعة

لقد تعددت فرق الشيعة تعددا كثيرًا، ولكن هناك خمسة فرق رئيسية تفرعت عنها وأخذت منها باقي الفرق والطوائف ؛ وهم كما يلي:

·الغرابية. قال ابن حزم رحمه الله تعالى عن تلك الفرقة: "فمنهم الغرابة وقولهم إن محمدا صلى الله عليه وسلم كان أشبه بعلي من الغراب، لذلك سموا بالغرابية، وأن الله عز وجل بعث جبريل عليه السلام بالوحي إلى علي فغلط جبريل بمحمد ولا لوم على جبريل في ذلك لأنه غلط، وقالت طائفة منهم، بل تعمد ذلك جبريل وكفروه ولعنوه لعنهم الله".

· السبئية. وهم أتباع عدو الله عبد الله بن سبأ الحميري اليهودي، كان من أهل صنعاء وأمه أَمَة سوداء ولذلك كان يقال له: ابن السوداء. وقد كان عبد الله بن سبأ هذا من هؤلاء الذين غلت مراجل قلوبهم ببُغض الإسلام وأهله، وعجزوا عن محاربته ظاهرًا بعد أن بسط الإسلام رواقه على أنحاء الجزيرة العربية والعراق والشام ومصر، فلم يجد عبد الله فرصةً لحرب هذا الدين إلَّا أن يُعلن إسلامه، وأن يبطن في قلبه جيوش الحقد والدس والكيد للإسلام والمسلمين، وقد اغتنم عبد الله بن سبأ لهذا الغرض الخبيث فرصة سماحة عثمان ذي النورين رضي الله عنه ولين جانبه، وإنكار بعض الناس عليه أمورًا؛ منها ما زعموا أنه سمح للحكم بن أبي العاص بالعودة إلى المدينة المنورة وقد كان نفاه رسول الله صلى الله عليه وسلم عنها.

ثم يغلو ابن سبأ في عليٍّ رضي الله عنه فيزعم أنَّه نبيٌّ، ثم يتجاوز ذلك فيزعم أنَّ عليًّا رضي الله عنه فيه جزء إله أو هو الإله. وقد تبعه على ضلالته هذه بعض غواة الكوفة.


وقد تقدَّم بعضهم إلى علي رضي الله عنه وقالو له: أنت هو. قال علي رضي الله عنه: ومن هو؟ قالوا: أنت الله. فلم يجد عليٌّ رضي الله عنه أجدى في عقوبتهم من تأجيج نارٍ وإلقائهم فيها؛ فإنَّه حينما سمع ذلك منهم أمر مولاه قنبرًا فحفر حفرتين وملأهما نارًا، وجييئ بمن تحقَّق لعليٍّ رضي الله عنه أنَّه على هذا المذهب الخبیث فطُرِح في هاتين الحفرتين!

وقد أُثر عن علي رضي الله عنه أنَّه قال في ذلك:

لمـَّا رأيت الأمر أمرًا منكرًا أججت ناري ودعوت قنبرًا.

الكيسانية. وقد اختلف في كيسان زعيم الكيسانية، فقيل: إن كيسان رجل كان مولى لعلي بن أبي طالب.

وقيل: بل كان تلميذاً لمحمد بن الحنفية . وقيل: بل هو المختار بن أبي عبيد الثقفي الكذاب، وقد كان يلقب بكيسان. وهذا غير صحيح، لأن قيام الكيسانية كان قبل ظهور أمر المختار.

وعلى كل فإنهم صاروا يدعون لمحمد بن الحنفية، وظهر تكونهم بعد تنازل الحسن عن الخلافة لمعاوية رضي الله عنهما .

فحينما تم الصلح مالوا عن الحسن والحسين وقالوا بإمامة محمد بن الحنفية، وقالوا: إنه أولى بالخلافة بعد علي، وهو وصي علي بن أبي طالب، وليس لأحد من أهل بيته أن يخالفه أو يخرج بغير إذنه.

وفرقة من هؤلاء الكيسانية قالوا: "إن الإمامة لعلي ثم الحسن ثم الحسين ثم لابن الحنفية لأنه أولى الناس بالإمامة كما كان الحسين أولى بها بعد الحسن".

·الزيدية. مؤسسها زيد بن علي زين العابدين الذي صاغ نظرية شيعية في السياسة والحكم، وقد جاهد من أجلها وقتل في سبيلها، وكان يرى صحة إمامة أبي بكر وعمر وعثمان رضي الله عنهم جميعاً، ولم يقل أحد منهم بتكفير أحد من الصحابة ومن مذهبهم جواز إمامة المفضول مع وجود الأفضل.

من مبادئهم:

·يجوز لديهم وجود أكثر من إمام واحد في وقت واحد في قطرين مختلفين.

·جواز إمامة المفضول مع وجود الأفضل.

·مرتكب الكبيرة مخلد في النار.

·الإمام الذي أوصى النبي له بالوصف لا بالنص، والوصوف يدل على عليّ لاجتماع الأوصاف فيه.

·الإمامية. وهي أحد من أشهر التيارات أو الفرق الإسلامية، هم الإمامية الشيعية، التى تؤمن بأن إمامة المسلمين تأتى نصاً لكل إمام من الإمام المعصوم من أئمة أهل البيت السابق له، و يسمون أيضا بالجعفرية لاتفاقهم على الأئمة الستة الأوائل ويفترقون من بعد الإمام السادس جعفر الصادق.


تنتشر فرقة الأثنا عشرية من الإمامية الشيعية الآن في إيران، وتتركز فيها، ومنهم عدد كبير في العراق، ويمتد وجودهم إلى باكستان. كما أن لهم طائفة في لبنان، أما في سوريا، فهناك طائفة قليلة منهم، ولكنهم على صلة وثيقة بالنصيرية، الذين هم من غلاة الشيعة.

ويعتقد الإمامية أن للأئمة عندهم منزلة قد تصل إلى مرتبة الأنبياء، وقد وصل بالشيعة الأمر أن يكفروا من لم يقر بأمر الإمامة، فهم يعتبرون الإمامة أصلاً من أصول الدين لا يتم الإيمان إلا بالاعتقاد بها، فمن لم يذهب مذهبهم فى الإمامة فهم يجمعون على أنه غير مؤمن وإن اختلفوا فى تفسير غير المؤمن هذا.

والإمامية جناحان كبيران في عصرنا الحالي: الشيعة الإثنا عشرية وهم يشكلون غالبية الشيعة اليوم، والشيعة الإسماعيلية بجناحيها.

إرسال تعليق

تعليق:

أحدث أقدم

نموذج الاتصال