إشكالية الحريّة عند وليم جيمس


 


بسم الله الرحمن الرحيم

تعد مسألة الجبر والاختيار ، أو الحرية والجبر من المسائل المهمة التي حيَّرت العقول قديما وحديثًا، وقد بذل العلماء والفلاسفة جهودًا كثيرة في حل ما هو مشكل فيها وبيانها على الوجه السليم الذي لا يأباه العقل والدين، وكان من الفلاسفة الذين ردوا على الفهم الجبري ورفض الإكراه، وتقرير الحرية الكاملة هو الفيلسوف "وليم جيمس"

وها نحن بصدد الحديث عنه في بحثنا هذا، وقد اخترنا هذه المسألة عنوانا لبحثنا لأهميتها الكبرى في الفكر الإنساني كله من القديم وحتى اليوم، ولما يترتب عليها من حُسن السير والسلوك أو الجور والطغيان.

وقد اتبعنا في بحثنا هذا منهجا تحليليا نقديا مقارنا في عرض الفكرة وتحليلها ونقدها من خلال الفيلسوف وليم جيمس.

وتدور إشكالية هذا البحث حول إزالة اللبس عن معنى الحرية والاختيار في الفعل الإنساني، وتقرير القدرة الإنسانية على إيقاع الفعل بكامل الحرية والاختيار.

 

مسألة الحريّة والجبر من المسائل المتعلقة بالفعل والإرادة التي لطالما أشغلت ذهن الفلاسفة والباحثين، وذلك يكمن في أهميتها؛ وما يترتب عليها من ترتيب وتصنيف الأفعال الخيّرة من غيرها، وكيف يُحمَّل صاحبها مسؤوليته عن فعله.

يقول الدكتور يحي هويدي: "الانسان كائن مفكر أو حيوان ناطق كما كان يدعو ارسطو ولكنه كذلك كائن عامل استطاع أن يقدم أعمالا عبر التاريخ غيرت وجهة الحياة وبدلت الواقع من حوله تبديلا ولهذا فمن الخطا أن نردد دائما أن الإنسانية كانت ولا تزال إنسانية عاقلة او مفكرة فحسب، وأن نقتنع بهذا التعريف الناقص لها غافلين عن أنها كانت ولا تزال إنسانية عاملة لكننا نعلم أن علم الإنسان كان في الماضي مكبلا بكثير من القيود التي كانت تحد من حريته وانطلاقه أما اليوم فلعل أهم ما يميز العمل الإنسانيّ أو لعل أهم ما يميز الصورة المثلى له كما تبدو في نظر المفكر الواعي هو العمل الحر"(1)

الحريه في الفلسفة الحديثة والمعاصرة ليست مشكله نظريه بل هي في المجال الأول مشكلة عملية تقوم على الممارسة أكثر من قيامها على التفكير المجرد و ذلك لأن الفيلسوف المعاصر قد أدرك أن الفعل الحر لا يقوم على مجرد المعرفه وأنه من ناحية أخرى يدور في الزمان والمكان ورغم الظروف الاجتماعية التي تحيط به.

فالفعل الحر في نظر الفيلسوف المعاصر لا يقوم على المعرفة وحدها لأن المعرفه لا تجدي أمام مقتضيات العمل وظروفه الواقعة ولذلك كان نقد وليام جيمس نقدًا فسيولوجيًا مدعوما بالنقد النظري والعقلي.

اختلف الفلاسفة حول تعريف الحرية وتعددت آرائهم فى هذه المشكلة حتى ذهب بعضهم إلى القول بعدم إمكان تعريفها والاكتفاء بممارستها فقط باعتبار أن الحرية حقيقة معاشة وقائمة في حياة الإنسان

 فكل فرض منا يشعر في بعض الأحايين أنه مضطر للقيام بفعل ما دون إرادته بينما يشعر في أحايين أخرى أنه اختار فعلا آخر بمحض إرادته وبكامل حريته لذلك أصبح غير الممكن إدراك ما على الحرية إلا في مقابلتها الجبرية ومن هنا بدأت تتوالى تعريفات الفلاسفة للحرية وفيما يلي أشهر تعريفين:

1. انعدام الجبر والضرورة في الفعل.

2. الإرادة الفردية التي تختار الفعل من غير إكراه أو قسر(1)

هناك أدلة عديدة على وجود الحرية، منها الدليل النفسي؛  وهو الشعور بأننا نمتلك إرادة حرة تجعلنا نختار هذا ولا نختار ذلك.

 الشعور الداخلي بالحرية بمثابة بديهية واضحة بذاتها وليست في حاجه إلى برهان ومما يؤكد هذا الشعور الداخلي بحريتنا كأفراد هو أننا ننسب إلى الأفراد الآخرين كل أفعالهم ونحملهم مسؤوليتها ونتائجها لاعتقادنا اليقيني بأنهم مارسوا تلك الأفعال بحرية تامة دون أي إلزام من أحد.

 

إشكالية الحريّة عند وليام جيمس:

وليام جيمس، فيلسوف وعالم نفس أمريكي، (1842 - 1910 )، يؤمن بان الإنسان مختار في أفعاله ليس مجبرا عليها، ونظريته في الحرية أساسية لإقامة أجزاء كثيرة من فلسفته ، لكن حين يبحث ( وليم جيمس ) في المشكلة يهرب من الأساس الميتافيزيقي للحرية قائلا : "إن من المحال الوصول الى إثباب الحرية الإنسانية على أساس ميتافيزيقيي" (1)

ومن ثم يترك وليم جيمس الأساس الميتافيزيقي للحرية ليبحثها على أساس سيكولوجي، ولكنا سنرى أنه في نهاية بحثه يعلن أنه لا حل للحرية على أساس سيكولوجي أيضا .

لقد حل ( وليم جيمس ) مشكلة الحرية على أساس ذاتی افتراضی فافترض أن الإنسان حر الإرادة وطلب منه أن يسلك كما لو كان صحيحا ويقول أن الإنسان سيجد نفسه حينئذ أنه حر الإرادة وأنه يستطيع خلق أفعال جديدة.(2)

( الحل السيكولوجي)

في سيكولوجية الإرادة يتناول نقطتين:

أ- ما الفعل الإرادی وما التحليل السيكولوجي لهذا الفعل؟

ب- هل الفعل الإرادی حر؟ وبمعنى آخر هل لابد أن يكون الفعل الإرادى صورة محدودة يستحيل تصور غيرها؟

 نعم إن من الممكن أن يصدر الفعل الإرادي على صورة ، وأن يصدر على صورة أخرى.(1)

ولو قلنا أن صورة الفعل محدودة سنقول أن إرادة الإنسان ليست حرة و إن قلنا العكس أمكننا أن نعتقد في حرية الإرادة فنبدأ أولا بتحليل وليم جيمس للفعل الإرادی.

الفعل الإرادي له عنصران :

1."فكرة" في عقل فرد ما.

2. تحول هذه الفكرة الى "فعل" حرکی ويكون هذا الفعل الحركي الأثر الناتج السيطرة الفكرة على عقل الفرد.

ويعتقد وليم جيمس أن العنصر الثاني "الفعل الحركي" أي ماينتج عن الفكرة من حركات شيء فسيولوجي بحت في أساسه أي يخضع لقوانين فسيولوجية تتعلق بالحوادث والعقد العصبية ونحو ذلك، ولذلك يخرج (جيمس) البحث في هذا العنصر من ميدان علم النفس ويدخله في ميدان الفسيولوجيا لأن خطف الحركة أو الفعل ذاته الناجم عن قوة الفكرة خطوة لا أثر للعقل فيها وإنما هي خطوة ثانوية .(2)

هكذا يحدد ( وليم جيمس ) بحثه في الإرادة تحديدا أوليا يبدأ بعده في تحليل الفعل الإرادي ذاته ، و پری ( وليم جيمس ) أن المظهر الأول للحياة الإرادية مجال التفسير ومعنى ذلك أن الحركات الصادرة عن فرد ما تكون أول أمرها بطريق الصدمة أو بنمو لا إرادي، وللحركة من هذا النوع أثر هو أن تترك في الذاكرة صورة ذهنية وقد يرغب هذا الفرد في أداء هذه الحركة مرة أخرى وقد يحلو له أن يكررها وحينئذ يكون فعله لها فعلا إراديا.

ويُجيب جيمس على التساؤل: كيف تصدر الحركة عن فكرة ما ؟

بــأننا نحتاج إلى فكرة ما لتشأ عنها الحركة، ونحتاج أيضا إلى فكرة عن كمية النشاط العصبي اللازمة للتنبيه العضلي. ويسمى جيمس الفكرة في العقل والسابقة على الشحنة الحركية ( بليل الحركة ).

ويرى أن ميزة هذه الفكرة التي سوف تتحول إلى حركة هي أن ينشا معها توقع الآثار الحسية للحركة فإذا لم يصاحب الفكرة هذه التوقع فلن تتحول إلى حركة أبدا .

وقد يكون تحويل الفكرة إلى عمل أمرًا سهلا مباشرًا وقد يكون أمرا صعبا يستلزم جهدا.

والفكرة تصبح فعلا على نحو سهل عند جيمس إذا توفر شرطان:

الشرط الأول : أن تكون الفكرة ممثلة لموضوع من الموضوعات الشهرية أو الإنفعالية أو تتم الفكرة عن لذة أو تعود.

الشرط الثاني : ألا يوجد بالفعل أفكار أخرى تعارض الفكرة التي نحن بصددها اذ يضعف سلطان فكرتنا لو أحاطت بها أفكار معارضة لها تخفف من أهميتها وتجعلها عديمة الأثر، ويهتم ( جيمس ) كثيرا بالوصول الى قوة الفكرة وسلطانها على الفعل.(1)

ومن الواضح أن هذين الشرطين اذا لم يتوافرا كان تحويل الفكرة الى عمل أمرا صعبا وهذا ما يحاول جيمس تحليله ليصل إلى حل هذه الصعوبة.

هل الفعل الإرادی حرا أم مجبرا ؟

يجيب جيمس أنه يبدو أن الجهد ليس رد فعل ثابت وإنما هو المتغير المستقر من بين المعطيات الثابتة ومن أمثلة هذه المعطيات الثابتة ما لدينا من دوافع وطباع فإذا كان ذلك كذلك فإن كمية الجهد ليست دالة محددة لهذه المعطيات ومن هنا نقول إن ارادتنا حرة.(1)

يستند جيمس في القول بالحرية الى أن كمية الجهد المطلوبة لقوة الفكرة ليست كمية محددة ،وأنكر أن تكون هذه الكمية ثابته محددة؛ لأن ذلك معناه أن الجهد المحدود بالمعنى الدقيق يترتب عليه أن يجعل الفكرة مسيطرة على شعورنا في أي وقت وفي أي ظروف.

 ويدافع عن ذلك بقوله "من المستحيل أن نعطي كمية محددة من الجهد لفكرة ما لأن ذلك يستلزم منا أن نعرف أنواع المجهودات التي سبقت هذا الجهد، وأن تحددها تحديدا رياضيا ، وهذا يجعلنا نتشبث بقوانين ليس لدينا عنها شيئا حتى الآن".(2)

 

ما الغاية من هذه النتيجة التي وصل اليها جيمس؟

لقد أعلن جيمس أن السؤال عن حرية الإرادة لا حل له على أسس سيكولوجية ولذا يتحول هذا السؤال إلى الميتافيزيقا.

(الحل الميتافيزيقي)

لم يحول جيمس مشكلة الإرادة إلى الميتافيزيقا على نحو دقيق لأنه لا يعتمد الخوض في الأبحاث الميتافيزيقية وهو يعترف بذلك.

وقد سبق أن أعياه الحديث في مشكلة الشر حديثا ميتافيزيقيا؛ أي حديثا قائما على منطق الاستنباط.

وقد سبق له أيضا أن أعياه الحديث في مشكلة العالم غير المنظور فافترضه افتراضا، وكذلك فعل في حرية الإرادة أن كل الميتافيزيقا التي أقامها جيمس وهي (التجريبية الأصيلة ) وهي شقان .

العلاقات بين أجزاء العالم خارجية، وعنصر الإمكان في العالم عنصر ضروری أي نظريته في التعدد ، وإذا كان حله لمشكلة الإرادة حلا ميتافيزيقيا فهو قائم على فكرة الإمكان.

پری جیمس أن البحث في حرية الإرادة قائم على البحث في التفرقة بين الجبر والإختيار وجوهر المشكلة بين الجبر والاختيار هو الإمكان وليس له معنى عنده سوى أن الصدفة قائمة، ويرى أن الجبر هو القول بأنه ليس للمستقبل إمكانيات غامضة وان المجال أن يوجد مستقبل جليد عما هو ثابت منذ الأزل .(1)

ويرى أن الإختيار هو أن الإمكانيات في تحقق مستمر وأن العالم ليس وحدة متماسكة تماسكا ضروريا وإنما هو تعدد ولكن تعدد غير مطلق أي أن الرباط بين الأشياء ممكن وأن الإنفصال بينهما ممكن أيضا ليس ضروريا ولا مستحيلا أن العالم في تصور جيمس مليء بالممكنات يتحقق بعضها الآن وينتظر البعض الأخر تحققه في المستقبل .

(الحل العملي)

الواقع أن حل جيمس لمشكلة الإرادة حل عملی لا ميتافيزيقي استمع اليه: "أنا أرى أن الإمكان شئ يصادر على وجوده الرجل الذي يريد التصور المقبول لدى العقل والتصور الملبی لحاجاته الطبيعية لأنه على أساس تلك المصادرة سيصبح الكون مقبولا وملبيا لحاجات الإنسان". (1)

ويقول(2) أيضا : "إذا قلت أن للصدفة وجودا حقيقيا فلست جادا في ذلك لسنا متأكدين من أننا في عالم به صدفه أو ليس به، ولكن يبدو لي أنه كذلك".

ويقول(3) وليم جيمس أخيرة :

"أنا أريد عالم الصدفة قل فيها ما تشاء، لكني أرى أن الصدفة لا تعني أكثر من التعدد فإن تشبثت بعالم كامل فإني لا أزال أعتقد أن عالما به صدفه أفضل من عالم ليست به".


تعقيب:

نعقب على منهج وليم جيمس في حله لإشكالية الحرية والجبر بأنه خطى على طريق علماء الكلام المسلمون؛ فقد فرق بين الفعل الحر الذي يصدر عن إرادة حرة من الإنسان الفاعل، وبين الفعل الاضطراري الذي لا دخل للمرء فيه، والأول مناط التكليف للإنسان؛ وعليه تسقط كل الدعاوى التي تتحجج بالجبر تجاه الفعل السيء .

الخلاصة:   

 1.    انطلق جيمس في تقريره لموضوع الحرية ونفي الجبر من تعيين وتحديد أُسس الإرادة الفاعلية عند الإنسان، لنستطيع من خلالها أن نحكم بحرية الفعل من عدم الحرية المتعلقة بالإرادة.
2.    تصدر الحركة عن وجود فكرة مسبقة عنها في العقل، وسمى جيمس هذا بــ بليل الحركة.
3.    لكي تتحول الفكرة إلى فعل واقعي لا بد من أن تتم الفكرة عن لذة أو تعود، ولا توجد أفكار أخرى تعارضها.
4.    ما لدينا من دوافع وطباع يدل على أن إرادتنا حرة ولا جبر علينا.
5.    يستند جيمس في القول بالحرية الى أن كمية الجهد المطلوبة لقوة الفكرة ليست كمية محددة لأن ذلك يستلزم منا أن نعرف أنواع المجهودات التي سبقت هذا الجهد، وأن تحددها تحديدا رياضيا ، وهذا يجعلنا نتشبث بقوانين ليس لدينا عنها شيئا حتى الآن.
6.    أعلن جيمس أن السؤال عن حرية الإرادة لا حل له على أسس سيكولوجية ولذا يتحول هذا السؤال إلى الميتافيزيقا. لكنه لم يحول مشكلة الإرادة إلى الميتافيزيقا على نحو دقيق لأنه لا يعتمد الخوض في الأبحاث الميتافيزيقية وهو يعترف بذلك. وقد سبق أن أعياه الحديث في مشكلة الشر حديثا ميتافيزيقيا؛ أي حديثا قائما على منطق الإستنباط.
7.    پری جیمس أن البحث في حرية الإرادة قائم على البحث في التفرقة بين الجبر والإختيار، وجوهر المشكلة بين الجبر والاختيار هو الإمكان؛ وهذا الإمكان متعلق بالميتافيزيقا، لكنا نرى أن حل جيمس لمشكلة الإرادة حل عملی لا ميتافيزيقي، وقد قال ذلك بنفسه في كتابه "العقل والدين": (لا مخلص إلا بالالتجاء إلى الطريق العملي.. فاحتقر كل إحساساتك، واترك كل تذمراتك وبكائك واترك كذلك كل طرب؛ ودع كل وجداناتك واستخف بها، ثم تصرف كما يتصرف الرجال، فالمهم العمل لا الإحساس(!
8.    لا يصح أن يُقال أنه قد قضي علينا بالخطأ في الحكم، لأن الاستشهاد بالحالات الخاصة الفردية (الإنسان الصالح المُصلح) يرد هذا المذهب الجبري العندي.

 ___________________________

المصادر:

1.    -  قضايا فلسفية، د. ميلاد زكي غالي، د. إبراهيم مصطفى إبراهيم، د. حياة محمد إبراهيم، د. فضل الله محمد إسماعيل.

2.     - العقل والدين، السفر الثاني، وليام جيمس، ترجمة محمود حب الله.

3.     - دراسات في الفلسفة الحديثة المعاصرة، يحي هويدي.

4.   -   ملامح الفكر الأوروبي المعاصر، صلاح عدس.


الهوامش:

(1) دراسات في الفلسفة الحديثة المعاصرة، يحي هويدي.

(1) قضايا فلسفية، د. ميلاد زكي غالي، د. إبراهيم مصطفى إبراهيم، د. حياة محمد إبراهيم، د. فضل الله محمد إسماعيل صـــ275.

(1) نفس المصدر.

(2) العقل والدين، السفر الثاني، وليام جيمس صـــ111 إلى 145.

(1) ملامح الفكر الأوروبي المعاصر، صلاح عدس صـــ290.

(2) قضايا فلسفية، د. ميلاد زكي غالي، د. إبراهيم مصطفى إبراهيم، د. حياة محمد إبراهيم، د. فضل الله محمد إسماعيل صـــ275.

(1) قضايا فلسفية، د. ميلاد زكي غالي، د. إبراهيم مصطفى إبراهيم، د. حياة محمد إبراهيم، د. فضل الله محمد إسماعيل.

(1) العقل والدين، السفر الثاني، وليام جيمس صـــ111 إلى 145.

(2) قضايا فلسفية، د. ميلاد زكي غالي، د. إبراهيم مصطفى إبراهيم، د. حياة محمد إبراهيم، د. فضل الله محمد إسماعيل.

(1) العقل والدين، السفر الثاني، وليام جيمس صـــ111 إلى 145.

(1)  نفس المرجع، و قضايا فلسفية، د. ميلاد زكي غالي، د. إبراهيم مصطفى إبراهيم، د. حياة محمد إبراهيم، د. فضل الله محمد إسماعيل.

(2) نفسه.

(3) نفسه.


2 تعليقات

تعليق:

أحدث أقدم

نموذج الاتصال